سلامُ الله عليكم جميعًا ورحمته وبركاته،  
لابد لي أن أقول أنني كنتُ حائرة في بداية الأمر أن أنشر هذا المقال هنا في المدونة، ولكني أحسبه قد يفيدنا جميعًا، والله أعلم، وباركَ الله فيكم، ويجدر بالذكر أيضًا أنه كتب قبل نصف سنة، وقد يستغرق عشر دقائق لقرائتهِ.

حينما الفتاة..، تحب.
"
كانا يحبان بعضهما كثيرًا، وإستمر حبهما مدة الستِ سنين، حاول خطبتها، ولكنَ أهلها رفضوه، لأسباب كثيرة، وهي كانت تحبه وهو كذلك حقًا، حتى جاء ذلك اليوم، ماذا حصل يا ترى؟ أين تلك الفتاة وأين ذلك الشاب ذهبا؟ أين؟ لقد ذهبا إلى المحكمة بعلم أهلِ الشاب ليكتبوا كتابهما، وليصبحان زوج وزوجة رغم كل ما لا يزال يواجهما، ولكن لم يكتمل هذا الحدث، فقد تعرضا لحادث طرق أودى بحياتهما، رحمة الله ومغفرته عليهما"
هذهِ قصة حقيقية قد حدثت روتها لي صديقتي التي هي صديقتها، وسأبدأ الآن بعرض سؤال الإستفتاء أولا ثم نتائجه، وأسفي كان حينما لم أجد إجابة من كل الشخصيات التي أحببت مشاركتها، رغم حصولي على إجابات متنوعة (من عزباء، مخطوبة ومتزوجة، ملتزمة وغير ملتزمة) وسعادتي أنني جعلتها تقرأهُ أقل ما في ذلك، وربما قد فكرت بالإجابة في نفسها، ربما..
السؤال كان: (أختي حابة أسمع رأيك بخصوص الشعور بالحب عند البنات، وإلى أي طرق ممكن يؤدي إليها، وهل يؤثر على الزواج وقرار الفتاة بالزواج أو هل يؤدي إلى الزواج حتى؟ وشو برأيك الحل الأمثل لإله، ليس لأنه مشكلة، ولكن إجابة لسؤال ماذا يكون بعد الحب؟ ويسعدني جدًا مشاركتك في هذا الإستفتاء، وأضمنُ لكِ أنني لو أردتُ إقتباس كلمات من جوابك لن يظهر إسمك، وتسرنّي جدًا مشاركتك معي في هذا الموضوع، وباركَ الله فيكِ أخيّتي).
الجميل أن معظم الأخوات\ البنات كنّ قد إعترفن بوجوده رغم إختلاف تعريفه نسبة لكل واحدة، ولكن كانت هنالك ثلاث بنات قلنّ بجدية "بآمنش بالحب" وأنه غير موجود. ورغم عدم تطرقي لأسباب وجودهِ إلاّ أنه كان هنالك قسم من البنات قد أجبنّ على ذلك، ويمكنني تقسيم الإجابة إلى عاملين، أولهما: أن الحب شعور لا إرادي، موجود في الفطرة، وثانيهما أنه نتيجة لفقدان الحنان والعطف من الأهل، سواء كان ذلك من "الأب والأم" أو "الأخوة".

}
وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}

الحب، بعض تعريفاته، وأنواعه،
إنّ تعريف الحب بين البنات مختلف كثيرًا لذا سأحاول أن أعرض عدة جوانب قليلة من إجاباتهن. الحُب ليسَ فقط كلمآت، وهمسات وغزَل، الحب أحترام , تفهّم , عَطاء , تنآزُل ,أخلاص , ثقة , وسعادة. أما الجانب الآخر فيرى في الحب مظاهره الخارجية كالمال، والبيت، وهناك جانب يرى الحب في الفكر والوعي لدى الشاب. أما أنواعهِ، فمعظمنا، نحن البنات يدرجها إما في الإعجاب وخاصة حينما يكون من طرف واحد (أقصد هنا طرف الفتاة وهو لحظي)، وإما حب في جيل المراهقة، وقد يكون عابرًا، والحب الصادق أكثر، ذلك الذي يكون بعد جيل المراهقة، حينما تكون الفتاة قد أصبحت عاقلة، والجميل في معظم الأحيان أن الفتاة إن أحبت، أخلصت، ولكنه بات مبكي في زماننا هذا!...

للحب مفهوم خاطئ وفساد قد حصل في المجتمع، ولهذهِ الجملة قصة سأختم بها مقالي..

الحب والزواج، طريق أم طريقان؟؟
كانت معظم إجابات الأخوات أن الحب قد يؤدي أو قد لا يؤدي إلى الزواج، ولكن أغلبيتهن قلنّ بأنه إن أدى إلى الزواج فهذا قد يؤدي إلى حياة تعيسة أكثر مع من أحبت لربما لصفات كانت تجهلها فيه ولحصول خلافات بينها وبين عشيقها سابقًا، وزوجها الآن الذي يعيش معها في بيت واحد، وقد لا يمكنها مواجهة ذلك، فالأهل يجيبوها بأنها قد أصرّت أن تتزوجه، وليس لها شأن سوى أن تسكت وأن ترضى بسلوكه معها، وأحيانًا حتى ضربهِ لها!، ولكي لا أظلم طرفًا هنا ولقلة سالكيه، قد يؤدي الحب إلى زواج جميل وكما قالتها صديقتي "إلا من رحم ربي".
الأسوء أن تحب الفتاة، ويتخلى عنها حبيبها -فقد قالت لي فتاة واحدة بأن إعترافها له بحبها سيجعله يفكر أن يتسلى بها فقط وأنها لا تصلح لأن تكون زوجة له- أو أن تسمع بأنه قد خطب غيرها، لأن وقتها ستبكي حبها وسيتألم قلبها كثيرًا، فهي بطبعها رقيقة المشاعر، أحبت، وكما ذكرتُ سابقًا، أخلصت في حبها ولو كان من طرف واحد، وستشعر لو أن الحب تجربة فاشلة أخرى. أو أن تحب الفتاة ويأتي لخطبتها إنسان آخر وقد تتجوزه، فحينها لن تهنأ بالعيش معه، لأنها ستقارنه بحبيبها الذي ما رأت فيه إلاّ ما أحبت هي، ولن تشعر بالقناعة ولا بالسعادة. وما قد فاجئني هو إجابة فتاة أو اثنتين فقط بأنه إن كانت الفتاة تحب وجاء إنسان مناسب يطلب يدها فحينها ستتخلى عن حبها، لأن وفق كلام تلك الفتاة وعيها وغريزة الأم تطغى على كل شيء. وهنالك من قالت بأن الحب هو الذي يأتي بعد إتخاذ الفتاة قرار الزواج بعقلانية.
والآن وصلنا إلى الحلول وكانت المشكلة هنا بأن قسم من البنات لم تتطرق إلى ذلك في إجابتها ولكن لا بأس! سنعرض بعضها، إن ديننا قد منع أن تكون هذهِ المشاعر مفضوحة أي أن على الفتاة عدم البوح بهِ، وعليها أن تغض بصرها، وأن تدرك مراقبة الله لها في السر والعلانية، وأن تنتظر نصيبها، وأن يكونا والداها الأقرب إليها وكما قالت إحدى البنات أن يمتلكوا جزءًا كبيرًا في قلبها، وإن فعلت، أحبت وإعترفت بحبها وتكلمت معه في الخفاء أن تتوب من معصيتها هذهِ، وتشغل نفسها بالطاعة. هنالك من قالت أن الحل الأمثل هو الإرتباط في سن مبكر، أن لا تتأخر في الزواج لأن الفتن الكثيرة وإن كانت محافظة ، فهنالك وسواس الشيطان، فمن البنات من توافق ذلك ومنها من تعارض، ولكي أوضح الصورة أكثر، إن الإرتباط في سن مبكر لا يوجب الفتاة أن تتوقف عن تعليمها، بل يمكنها ذلك حقًا إن إستطاعت أن توافق بين الأمرين، وهنالك من فعلت ذلك، وهنالك من نجحت في التوفيق بين الأمرين. وأذكر أن فتاتين قد ذكرنّ في إجابتهنّ الشخص الصحيح والوقت الصحيح، وهذا يختلف بيننا كلنا، نحن الإناث، أما الإجابة الأجمل كانت " اذا كانت فتاة أعجبت بشاب وتتمناه زوجا فإليها بالدعاء والتوكل ودائما تكثر من دعاء "اللهم اختر ما هو خير" فقد يكون الشاب عكس ذلك، والله يختار لها الأنفع لها في دنياها وآخرتها إن توكلت عليه"، والحل الأمثل هو كما قالها رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا أتاكم من تَرضَون دِينَه وخُلُقَه فأنكِحوه إن لا تفعلُوه تكن فتنةٌ في الأرضِ وفسادٌ كبيرٌ . قالوا : يا رسولَ اللهِ وإن كان فيه؟ قال : إذا جاءكُم مَن تَرضَون دينَه وخُلُقَه فأنكِحوهُ)

وأختتم مقالي هذا بقصة إحدى المتشاركات مع خطيبها، تقول: (بعد اول كلمه حب بيننا... في اليوم التالي اخبرته لن اكمل... الا اذا كان الامر في علم الاهل وفي النور .. اتعلمين اول كلمه قالها لي ما زال وقعها واثرها بي حتى الان هي اننا سنطلب الرضا من الله قبل الاهل وقبل كل شيئ.. وانا كنت مقتنعه عندما نرضي الله وانه عندما يرضى عنا سنكون سعداء... من يومها وكل يوم ابات على فرح... سبحان الله... العلاقات التي تبدا بهذه الجمله ... علاقات كتب الله لها الخير باذنه... امر اخر في الحب والعلاقات هو ان نتقي الله... انا بالنسبه لي اختي اربط الحب بالدين كثيرا... هذا هو تفكيري.. احبه في الله هو يتقي الله بي وهكذا)، وتكمل قائلة: (بالنسبه لي قبل ان ااتعرف على خطيبي كنت اطلب من الله ان يكون شخص تكون له مواصفات معينه ولكن الحب لم يكن ضروره لكثره ما اراه في المجتمع من فساد ومفهوم خاطئ للحب.. ومعنى الحب الذي تغير كثيرا وتلوث. ولكن اتعلمين الان... اندم كثيرا على قولي ذلك.. ببساطه لاني تذوقت طعم الحب الصادق ورزقني الله بهذا الحب الحلال الذي سيبقى نظيفا وطاهرا باذنه تعالى الامر الذي اود اخبارك به ان الزواج مع حب شيئ جميل جدا من جميع النواحي....ابسط مثال الحياه الزوجيه ستهون بوجود الحب كل العقباات ستهون... سيرضيني كل شي واي ظروف واي وضع لانني بساطه ساكون امراه تحب.. وان تعلمين حق المعرفه انه عندما تحب المراه فستعطي... وتعطي الكثيرا).
وأخيرًا أود أن أقول أنني لا ولن أعمم، وربما قد تكون هنالك بنات يتسلينّ! ولم أجد إجابات لهن هنا، ولكن أود أن أشكر كل الأخوات اللآتي شاركنّ في هذا الإستفتاء، وأن يغفر لي إن أخطأت، وإن أصبت فذلك منه وحده، والله وليّ التوفيق.

علمتُ أمرًا جديدًا يخصُ ديني، أدركتُ أن هنالك فضلٌ لتلك السورة، لي وردٌ قرآنيٌ كلَ يوم، سمعتُ قصة حدثت في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام وإختتمت بعبرة رائعة لأتعلم شيئًا آخر، 
كم منّا شاركَ هذهِ الأمور لغيرهِ، لأصدقائهِ الأقربين إليه، لكافة الناس؟ وهل يكفي إن قرأها إنسان واحد أو نتخلى عن فعلنا ذلك؟ ولسنا نعلم أيُمكننا أن ندعو غيرنا للخير وليس فقط أنفسنا؟ ويكفي أن ندعو من نعرفه، أهنالك حاجة لغيره؟ وأسئلة أخرى كثيرة قد تخطر في بالنا
بداية نسألُ الله تعالى أن تكون كل أقوالنا وأفعالنا وطاعاتنا إبتغاءَ مرضاة وجهه جلّ جلاله، وبعد ذلك فلنتفكر في الأجر حينما نشارك غيرنا بالخير، ونحببهم بهِ، علّهم يقومون بدعوة غيرهم للخير، وهنا أذكر حينما كنتُ أوشكُ أن أغلق صفحة تحتوي على قصص إيمانية وأمور أخرى بسبب الضيق والحزن وأعلنتُ بأنني سأغلقها، حتى جاء أحدهم يعلق على ذلك، قائلا: (لماذا نتخلى عن أمر خير قد يكون صدقة لنا ويكسبنا أجرًا عظيمًا من عند الله؟) وقررتُ بعد ذلك أن أبقيها، حتى قبل فترة قصيرة، كان أحد أصحاب الصفحات يتسآءل إن كان سيتواصل في صفحته أو يغلقها، فرددتُ عليه بمثل الإجابة التي تلقيتها قبل سنين.



ذكر الله تعالى في القرآن الكريم{فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ}،
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من دعا إلى هدًى، كان له من الأجرِ مثلُ أجورِ من تبِعه، لا يُنقِصُ ذلك من أجورِهم شيئًا)، وكذلك قال: (لا يُؤمِنُ أحدُكم حتى يُحِبَّ لأخيه ما يُحِبُّ لنَفْسِه)
إن كنتُ أحب لنفسي الخير، أما كنتُ لأحبه لأختي في الله ؟

اليوم بتتّ أؤمن أكثر بأنّه إن رزقني الله أن أدعو لخير فهو نعمة من الله أثنيه على ذلك، وأسعى لأحقق الخير ذلك في نفسي ثمّ أدعو غيري إليه، وأحمدهُ مرةً أخرى على الأجر من ذلك، فأي مكسب أضيعهُ على نفسي حينما لا أدعو للخير؟!



جميل من إمرء أحب أخًا له في الله أن ينصحه إن رأى أو ظنّ أنه قد أخطأ، ولكن الأروع أن يعلم كيف يحاوره ويدعوه لما يظنه الصواب، فلا أن يذكر أخطاءه الأخرى، ولا أن يرفع صوته عليه، ولا أن يكون ذلك علنًا أمام غيره، ولا أن يقصده (المراد بنصحه) في غير وجوده في كلامه مع الآخرين، فقد يودي كلامه هذا لأن يغتابه والله أعلم، 

بل أن يخاطبه بأسلوب حسن وبنية طيبة، فإن وجد أن صاحبه هذا لم يقبل بنصيحته، فليدعُ الله له في ظهر الغيب، لأنه يحبه في الله، 

قال الله تعالى في القرآن الكريم: {وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ}، وقال أيضًا:  { ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ}.

وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أراد أن يقدم النصيحة لأحد ينصحه بأن يمدحه قبل ذلك، يثني عليه ثم يقدم له النصيحة بعد ذلك، كمثال على ذلك،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يا معاذُ ! واللهِ إني لَأُحبُّك . قال له معاذٌ : بأبي أنت وأمي يارسولَ اللهِ ! وأنا واللهِ أُحبُّكَ. قال : أوصيك يا معاذُ ألا تدعَنَّ دُبُرَ كلَّ صلاةٍ أن تقول : اللهمَّ أَعِنِّي على ذكرِك وشكرِك، وحسنُ عبادتِك).
ولا تنسونا من صالح دعائكم.


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

أراه يطلب منها أن يساعدها في نقل أغراضها، وآخر يتخلى عن مكانه في الباص حتى تجلس فيه إمرأة كبيرة، وبعد أن تجلس لا تنسى أن تقول له شكرًا، وثالثة تزيل كيسًا ملقى في الطريق، وآخر يساعد إمرأة في حمل عربة طفلها، وأخرى تبتسم في وجه عجوز وتقول لها: صباح الخير، وغيرها ترافق كهلا ضريرًا في الطريق، وما حدث معي حديثًا، أنني وبينما أبحث عن مقال في مكتبة الجامعة لإحدى المساقات  أجد مقالا لإبنة صفي، فأجد هذهِ اللحظة من أكثر لحظاتها سعادة، وتزورني سعادتها لأسعد أنا بها، هذهِ مواقف وهنالك أكثر قد تحدث مع أي منّا في هذهِ الدنيا فتلقي بجميل الأثر فينا وإن رحل من صنع الخير معنا، فهلا كنّا أصحاب الخير، نهديه لغيرها، علّهم يكونون أمثالنا،

كنتُ قبيل فترة قمت ببعث رسالة إلى بعض صديقاتي والتي كانت: ((السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، 
إنيّ أحبك في الله أخيّتي 
وأسألُ الله أن يرضَ عنا وأن يوفقنا وإياكِ في الدنيا والآخرة.)

وماذا كانت الإجابات برأيكم؟ 


*أحبك الذي احببتني من أجله يا غالية ولك بالمثل . أسأل الله العلي العظيم ان يجمعنا على حوض رسوله صلى الله عليه وسلم.

**وعليكم السلاام ورحمة الله، وأنا أحبكِ في الله، وأتمنى لو ألقاكِ ثانيةً
رضي الله عنكِ وسدّد خُطاك وأعطاك من خيره وجوده وفضله.

***وعليكمُ اُلسَّلامُ عزيزتي :)) 
أَحبَكِ اُلَّذي أحببتِني من أجلِهِ ،
أحبكِ الله وأعزَّك واكرمك صديقتي :)))) !
أفرحتيني .. وادخلتِ السرور إلَى قلبي ... أسعدكِ الله


وما أبرقت عيناي بالعبرات إلاّ حينما رأيتُ إحدى الأخوات التي بعثت برسالتي لهن تكتب في حسابها الفيس بوك بعد أن صورت رسالتي، (فش احلى من هيك، والله دمعوا عيوني)،

قال الله تعالى في القرآن الكريم: { فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ }، 
قال رسول الله صلى الله عليه سلم: (كل سلامى من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس . قال : تعدل بين الاثنين صدقة. وتعين الرجل في دابته فتحمله عليها أو ترفع له عليها متاعه ، صدقة . قال : والكلمة الطيبة صدقة . وكل خطوة تمشيها إلى الصلاة صدقة وتميط الأذى عن الطريق صدقة)، وأيضًا عليه الصلاة والسلام قال: (ما من رجلين تحابا في الله بظهر الغيب إلا كان أحبهما إلى الله أشدهما حبا لصاحبه)، وكذلك(أفضَلُ الأعمالِ أن تُدخلَ على أخيكَ المؤمنَ سرورا، أو تقضِي عنهُ دينا، أو تطعمه خبزا).

وباركَ الله بصديقتي وأختي في الله آلاء محاميد على تصميمها لي هذهِ الصورة الرائعة، وجزاها خيرًا طيبًا.
كنتُ قد سألت البعض عن رأيهم بلباس البنات، سواء كان محتشمًا أو غير ذلك، وقد حصلت على بعض الإجابات، وسأقوم بنقلها هنا، 

* "بالنسبةِ إلي ، لباس الفتاة يعكس قيمها وأخلاقها ، فإن كانت محتشمه فهذا دليل على أخلاقٍ عاليه ناهيك عن أنها تسير على كلام الله ورسوله ، فأخلاقها هي التي تمنعها من ارتداء ما هو فاضح او غير محتشم."

* "بالاحتشام يفرض الاحترام".

* "انا اعتقد أن اللباس المحتشم ( الشرعي ) يعكس مبادىء الفتاة وقيمها .. ولكن هذا الامر ليس حتمي لان هناك الكثير من الفتيات ممن ترتدي الحجاب الشرعي لا تمثل حقيقة الاسلام."


* "اخواتي , انا لا افهم ما تقصدن بالضبط بمحتشمة هل المحتشمة بالنسبة لكن فقط من تلبس الحجاب والجلباب الشرعي ؟ وهذا ما اقصد انه غير صحيح !!! 
انا اعرف فتيات معرفة شخصية اهلهن قد منعوهن من لبس الحجاب , لكن سبحان الله هن فتيات ملتزمات بكل تعاليم الدين الاسلامي من صلاة وصوم ... اخلاقهن عالية جدا يتمنين لو انهن محجبات . يلبسن لباسا ليس شرعيا لكنه برأيي محتشم اكثر من غيرهن من الفتيات . هل عندما نرى فتاة كهذه نحكم عليها بانها ليست خلوقة لمجرد انها لا تلبس لباس شرعي؟"


* "اسأل الله لباس التقوى لجميع المُسلمآت . . ‘‘
بالنسبة للباس البنات الغير محتشم فهو جَمميل .. لكن في داخلِ بيتهااآ ~ ‘ 
وفي خارج البيت يجب ان يكون حجاب كامل ولباس فضفاض .. والوان غير زاهيه وملفته جداً للنظر."


* "ان اللباس لا يعكس بالضرورة اخلاق الفتاة او قربها من الله، لكن المؤكد انه يعكس ذلك بالنظرة الاولى لكن باقي نظرتنا لها تكتمل بما في داخل قلبها، واؤكد ان اللباس المحتشم ليس لباس الحجبة الضيق الذي لا ينتسب للاسلام بل هو اللباس الذي يرضي الله ، الفضفاض لا يصف ولا يشف، ونسال الله للفتاة التي قلبها مؤمن وطيب ان يكتمل بلباس التقوى وتتحجب لانها تعمس الاسلام الصحيح ، ونسال الله الهداية للاخوات المحجبات حجابا غير شرعي."

* "أرى باللباس شيء ثانوي والذي لا يمكن ان نستخدمه كمقياس قطعي لخلق الفتاة..مع انه من الممكن احيانا ان يعكس اللباس مدى اخلاق تلك الفتاة..ولكن ليس دائما..فترى من هي محتشمة ومتحجبة ولكن افعالها غير اخلاقية ولا تصدر من فتاة غير محتشمة..فالاخلاق لا ترتبط دائما باللباس..!!! وذلك يدل على ان الفتاة عندما لبست الحجاب وتحشمت..فهي لبسته دون قتاعة تامة..لذلك لا نتوقع منها ان تصونه..!"

* "الحجاب أمر من الله تعالى، وعلينا الاطاعة والاستسلام له، فهي مسألة مفروغ منها... اللباس ليس أمرا ثانويا، فقد يعكس الكثير... لكل حالة لها خصائصها فترى الكثير من ذلك والكثير من اولئك.. أسال الله يهدينا جميعا إلى سواء السبيل."

* "أبداً مآ كآن أللبآس مرأة للأخلآق ! .. مَع التَشديد أنَّ أللبآس الشَرعي وآجب على كُل مسلمة }
للحِجآب مَفهومآن : ألأول ستر الجَسَد .. وألثآني ألألتزآم و ألأخلاق والتصرُّفآت ألحميدة وألاسلآميّة .. وَكِلاهُمآ مُتَرآبطآن .. ويكمّلان مفهوم ألأحتِشآم .. حيثُ أذآ حصَل خَلل في أحدى ألمفهومآن .. مصطلح ألأحتشآم بآطِل."

*  " ليس حتميًا اللباس الذي يُعطينا فكرة عن الفتاَة !
فإني على دراية من أخواتٍ اللاتي يرتدين الجلباب ، واخلاقَهُنّ ليست بعاليّة ، ليست بأخلاقِ رزينة تصلح لفتاة مُحجبة مُجلببَة ! فقط لأن الحجاب الكامل عندنا أصبح مُوضة :)) !
ومن جهة اخرى ، تربطني علاقات قوية مع أخوات اللاتي لا يرتدينَ الحجاب ، وهُنّ بأخلاقهِن ولا نزّكي على الله احد ، افضل بكثيرٍ من فتيات مُحجبات..".

يمكنكم رؤية النقاش كاملا هنا، وهذهِ بعض الآراء المختلفة حول لباس البنات وقد يكون رأيك إما يوافق بعض ما ذكر هنا وقد يختلف مع البعض الآخر، وأود حقًا أن أشكر كل شخص قد أجاب على هذا السؤال أو حتى أعجب بهِ، وباركَ الله فيكم\نّ وجزاكم\نّ الله خيرًا.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،


إقتربت فترة الإمتحانات، لذلك وودتُ أن أشارككم هذا المقطع، 
http://www.youtube.com/watch?v=sGtF418z1IA&feature=relmfu


وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من غشنا فليس منّا)، وأيضًا: (من سلك طريقا يطلب فيه علما ، سلك الله به طريقا من طرق الجنة ، وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع).


وأسألُ الله أن يرزقنا وإياكم الخير الطيب، ورضاه والتوفيق في الدنيا والآخرة، والجنة بل الفردوس الأعلى.
ولا تنسونا من صالح دعائكم بظهر الغيب.







سبحان الله، الحمد لله، لا إله إلاّ الله، والله أكبر،

ولا حول ولا قوة إلاّ بالله العليّ العظيم.

سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم.

أستغفرُ الله الذي لا إله إلاّ هو الحيّ القيوم، وأتوبُ إليه.







ذكر الله تعالى في القرآن الكريم:  }وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ {،وكذلك: وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ {.
وقال رسول الله عليه الصلاة والسلام: ( تنكح المرأة لأربع : لمالها، ولحسبها، ولجمالها، ولدينها. فاظفر بذات الدين تربت يداك)، وأيضًا قال : (إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه إن لا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد).
ما أتحدثُ عنه هو ليس الإعجاب، ولا بضع نظرات تكون معلقة بحافة الحب، ولا هوى النفس، ولا كل حب سراب تتلوه ذكرى تكره معنى الحب التي تعرفت إليه، كل هذا أبدله بالحب الحلال، الحب الذي يربط قلبًا بآخر بعد الزواج، والذي يكون وصله أجمل ومعناه يعجز عن وصفه، لأنه هو الحبُ ذاته، وكلما أتذكره، تلوح بضع أمنيات فيّ، 

فهو، يسألُ الله العظيم أن يرزقه زوجة صالحة، تقية، طاهرة، تسير معه في حياة الدنيا، تعينه في أموره، تقوم لياليه لتناجي الله وتدعوه أن يرزقهما معاً الذرية الصالحة، ودخول الجنة في الآخرة والخلود فيها.

وهي، سألت الله الرحيم أن يرزقها زوجاً ورعاً، تقياً، قد يكون حافظاً لكتاب الله علّه يعلمها إياه، يساندها في الدنيا ويسعيان معاً لكسب رضى المنان، مبتغيان غاية أسمى، وهي رؤية وجهه الكريم جلّ جلاله، وحياة سعيدة مع ذريتهم الصالحة إن شاء الله، وقد لا تزال تسأل.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أجرت عليها ، حتى ما تجعل في في امرأتك).

ولم أنسى أن أقول باركَ الله لكما، وباركَ عليكما وجمعَ بينكما على خير لصديقاتي اللآتي تزوجنّ، ولكل من رزقه الله ذلك، ونسألُ الله أن يرزقنا الأزواج الصالحين، وأن يرزقكم الزوجات الصالحات، والذرية الصالحة.