كنتُ قدْ مررتُ بأوقات أشغلتني بأمور أخرى، وجعلتني أبتعد قليلا عن المدونة، ولا زلتُ أخوضها حتى الآن !!، لذا اعذروني إن قلّ كلامي هذه الأيام وربما قد تطول هذهِ المدة، وحينها بتتُّ أفكر في طريقة ما قد تكون حلا حتى هذهِ اللحظات، فخطرت على بالي فكة تبادل الأدوار، إذ يقوم كل فرد منكم بكتابة ما يريد هنآآ، سواء كانت نصيحة أو إنتقاد أو إرشادات أو أي شيء وإن كان لا يخصّ مدونتي هذهِ، ومن يجد صعوبة في ذلك بمقدورهِ أن يكتب تعقيبا ولو كان صغيرا بعد أن قمتُ بنشر عشرة رسائل، وكنت قد إعتدتّ على رؤية كلماتكم المبعثرة هنآآ لذا لا تخذلوني وإياها في هذا الموضوع!!، وإن إحتجتم إلى أكثر من رسالة واحدة، فلا بأس، لأنني سأجود عليكم بما تريدون، ولكن تذكروا دوما أن تتقوا الله وأنتم تفعلون أي شيء حتى في كتابة الحرف الواحد، ودمتم جميعكم أخوتي وأخواتي بحفظ المولى ... .



آلام رافقتني منذ أمس مصاحبة معها من حين إلى آخر الغثيان، وقد جعلتني أقتنع بأنني إن أردتُ حتى تذوق الطعام وأنا في أمس الحاجة إليه، سأواجه ما هو أشد منها !!، بل وفرضت عليّ مبدأ يحظر على الدموع سيلانها متى شاءت فعل ذلك ! ... لا أعلم لمّ أعجزُ عن وصف ذلك بصورة أدق!!! ॥ ربما لأن الكلمات قد اندثرت وبتتُ وحيده أواجه الأوجاع، لحظه، لحظه واحده، هنالك ربا يستجيب لعباده، ويرزقهم أعظم مما قد يتمنون، نعم فأنا أدرك ذلك لأقول: يا الله يا ربّ العرش العظيم أسألك أن تشفيني وتشفي جميع مرضى المسلمين من السقم والمرض فلا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما ، اللهم آمين ...

اليوم، رغم محاولاتها العديدة لتصبح أقوى باتت أضعف وصرتُ أنا أفضل بفضل ربي، ربّ العالمين، ربما لا تزال ترافقني ولكنها باتت مجرد عابرة، تلقي السلام لترحل عمّا قريب، رغم أنها لا تزال تصرّ على تركِ بقايا وجودها كشعوري بالتقيأ في بعض الأحايين، فيا نفسي لا تحزني أبدا، بل عليكِ أن تصبري أكثر حتى تعلمي لما يصحُ له أن يكون دواء لإختلاف الداء.

لعله يكون خيرا لي أنْ أمر في مثل هذهِ لظروف فقد اقتربَ موعد رحيلي، إلى مكان آخر، حيثما يختلف الأشخاص وحتى البيئه ذاتها، وتبقى نفسي لتصبح مسؤولة أكثر عنّي، أواجهه وإياها صعابا أكثر وتجاربا أشد، نتذاكر حينها أننا كنّا قد عشنا أيام أسوأ، ونحن أقوى من أن نهزم، لعلي أتذكر أي من هذا الكلام وأجد له موضعا خاص في قلبي، حيث أأمل آلا يتغير مع الأيام .


هذه كانت كلماتها الآخيره التي كتبتها هناك، في صفحة الأنترنت تلكْ .. فتقول : (( احبكم يااخوتي ولكن يجدر بي اخيرآ ان اودعكم التقيت بكم وكانت ايامآ رائعه تمنيت انها استمرت ولكن للاسف لكل شي بدايه ونهايه لذا احببت توديعكم اليوم ارجوا ان تعذروني ان اخطأت عليكم بيومآ من الأيام وارجوا المسامحه اختكم المخلصه ...))، وبعدها بيوم كانت هذه الأخت قد قضت نحبها .

قد يتساءل البعض منكم عن سبب إكتراثي لهذا الخبر، على الرغم من أنني لا أعلم عنها سوى القليل جدا !!، فأجيبهم وأقول: لربما كان ذلك بسبب وجود أمر واحد مشترك حتى !! ، وربما إجتماع الصدف مع الرهبة هي التي دفعتني وجذبتني لقصتها، لا أعلم !! ، ولكني متأكدة أنه لابد من وجود فرق واحد حتى، ألا وهو موتها أو بقائي أنا على قيد الحياة ...

نعم، كنت قد فقدت الوعي أكثر من مره واحده في هذِ الدنيا، ولكني لا أزال هناآآ، لا أزال موجودة، ولا أنفك أحاول التغيير في نفسي ثم في الآخرين، وكذلك أدرك أنني سأفارق الحياة عاجلا أم آجلا، ولكنَ كلاماتي سوف تبقى هناآآ ،، في هذه الحياة والأمل يرافقني والدعاء أن يكون لها صدى في نفوس البعض بإذن الله، وسأحاسب عنها يوم القيامة، إذا لنا جميعا أن نكترث ونهتم لكل ما نقوله، ونراه، ونسمعه في هذهِ الدنيا الفانية إن ابتغينا الفوز بالآخرة الباقية، لنا أن نبقي فكرة الموت راسخة في عقولنا دوما، لعلنا نزيد خشوعا للهِ عزّ وجل، لنا أن نقف كل يوم للحظات ونحاسب أنفسنا كل يوم .. حقاً يجدر بنا القيام بذلك إذا.

ولها أدعو الله، وأقول :

اللهم وسّع عليها قبرها واشرح صدرها و ثبتها عند السؤال وأعنها على الإجابة..

اللهم بدل سيئاتها حسنات وضاعفها المئات والآلاف..

اللهم اغفر لها وارحمها وعافها واعف عنها وأكرم نزلها ووسع مدخلها واغسلها بالماء والثلج والبرد..

ونقها من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس..

اللهم أبدلها أهلا خيرا من أهلها و دارا خيرا من دارها وأدخلها الجنه وقها عذاب القبر..

اللهم آمين ..

اللهم ارحمنا وارحم موتى المسلمين الذين شهدوا لكَ بالوحدانية ولرسولكَ بالرسالة، واغفر لنا وثبتنا على دينك يا مقلب القلوب حتى يوم لقائك .. اللهم إنك عفو، تحب العفو فاعفو عنّا .. اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنّا عذاب النار، اللهم لا سهل إلاّ ما جعلته سهلا، وأنت تجعل الحزْن إن شئت سهلا، اللهم إنّا نعوذ بكَ من الرياء، ونسألك أن ترزقنا لا إله إلاّ الله عند الموت، اللهم قنّا من عذاب القبر، اللهم اجعل القرآن ربيع قلبونا وشفاء همنا وغمنا ... الهم إنّا نسألك بكل اسم سميتَ بهِ نفسك أو أنزلته في كتابك، أو استأثرته لنفسكَ في الغيب أن تجيب لدعائنا ..

اللهم آمين ... .




اليوم أيقنتُ أنه لا ضرر بذرف العبرات
والتعثر بتلك الحجارة الملقاة على الطرقات
حينما أريد تطبيق ما أمرتُ به من واجبات
وإن كنتُ أمس قد خضتُّ بعض الجدالات
الحادة منها وقد اتهمتُ بأقبح العبارات
وقد كانت صادرة من إحدى الأخوات
في دنيا إمتلأت بالفتن والمغريات
عشق الناس فيها مرض الشتات
التوبة، التوبة يا من عرف الله قبل الممات
فالتدركوها قبل أن يكون الوقت قد فات

...

لا بأس، لا بأس إذا إنْ صرت من الغرباء
أرجو الثبات وإنه لطلب لربّ السماء
أنْ يرزقني بذاك حتى يوم اللقاء
فله يكون كل الحمد والثناء

...

اللهم إنّا نسألك الثبات يا منان
والعفو والغفران يا رحمان
وأن يزداد ذكرك على اللسان
فتطمئن قلوبنا وتشرق بروعة الإيمان
ولتكرم علينا بلقائك في الجنان



رفيق دربي ...

أخاف أن لا 
أقدرك،
وألا أكون تلك الزوجة الصالحة التي ابتغيتَ أنتْ،
فلا أكون كما أنّي أردتْ،

إذا ...

معا سنجعل الصدق والإخلاص والصراحة مفاتيح السعادة الدائمة بإذن الله،

والمحبة نبع لا ينتهي أبدا
فلا نشعر بالعطش يوما
ونشرق بشعاع البسمة دوما
ترسم على الوجه ولو كان هنالك ألما
لأنني أعلم أنك لطالما كنت ترياقا

وقد إخترنا رضى الله هدفاً
لنسعى لجنان الرحمن شوقاً
لم ولن أجد غيركَ لي رفيقاً


بنيتي ... 


توكلي على الله عزّ وجل، ولتجعلي الثقة من أعز صديقاتك اللواتي أعرفهن كالصدق، العطاء، ولوفاء، وإبتغي ما تفعلينه في هذه الدنيا بذلك وجه الله تعالى وألاّ يكون رياء، فتؤجرين عليه في الآخرة .

رجاء صغيرتي لا تنتظري تلك اللحظه حتى تقولي لي فيما أخطأتْ، كما كنت أفعل ولا أزال كذلك .

كوني خير أخت ثم صديقة تصاحبها سائر الفتيات، وأحذري أتراب السوء في الوقت ذاته، ولتكن حليتك الصبر، ولباسك الحياء، وزينتك الخلق الحسن .

ولتعلمي أن الحياة لابد لها أن تمتلأ بالمطبات، فحاولي تجنبها ولا تيأسي من تواجدها هنا وهناك، بل تعلمي خلال رحلتك هذه قدر استطاعتك لمواجهة الأمور القادمة .

لي أن أهديكِ ما تعجز الكلمات عن وصفه من مقادير الحب، والثقة، والرضى، لأساعدكِ في اجتياز اختبار الحياة بنجاح لأخر رمق في حياتي أنا.

ويا بنيّ ...
 
أحسنْ اختيار رفقائك في الدنيا لئلا تندم على فعلتك هذه في الآخرة، ولا تنجرف وتغرق في شهوات الدنيا وملذاتها الزائفة، بل كن فتى مسلما، يطيع الله ورسوله عليه الصلاة والسلام ويبرّ والديه ويكون ذات أثر طيب في نفوس الآخرين، ليقينك بأن لكَ رب يجزيك خيرا عن أفعالك هذه بإذنه، وأن الجائزة في الآخره برؤية وجه الله هي أعظم من كل شيء، فاليكن رضى ربك هي أسمى غاياتك .


فتقول :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هنا سأدّون ما يفيض به إحساسي فلم أعد احتمل الكتمان

فالكلمات تناثرت , ولم يستطع قلمي أسرها..

هي بعض الهمسات , وددت قولها لا أكثر.

نعم إنها قصة تـلك الفتاة مع الحجاب فاستمعوا إليها ولن تأخذ من وقتكم سوى القليل , واترك تعليقا ً إن وجدتها تستحقه..

لقد وُِلدت هــي في عائلة ,أفرادها يصلون, يصومون, لكنهن كالكثيرين غير متفقهين بأمور الدين ,

, هم غير متعلمين ولا حتى مثقفين,كانوا أناساً جدَّ عاديين.

نعم علموها أن الاسلام دينها والله ربها ومحمد نبيها, لكن لم تشعر أبدا أن ذلك مغروس في قلبها.

علموها أنه يجب عليها أن تحب الله , لكن لم يأمروها بالصلاة له!!

علموها أن لباسها يجب أن يكون محتشما لكن لم يحثوها على ارتداء الحجاب !!

تعيش في حيٍ أغلبه من النصارى , والمسلمون فيه لا يفقهون في الدين شيئاً.


هـي لا تنكر ان والدَيّها قد أدوا فرائض الحجّ , لكن وبصراحة لم تشعر أن ذلك أثرّ على حياتهم الدينية , فما زالت الكثير
من الامور الدينية غائبة عنهم.

ربما لأن والدها كبير في السن , وأمها غير متعلمة .. وربما لأنهم هكذا اعتادوا ..أو


ربما قلة الوعي هي السبب في ذلك.

رغم كل ذلك فهم أبناء صالحون , وفي المدرسة متفوقون وكل الحي يشهد بذلك البعيدون والقريبون.

عندما بلغت تلك الفتاة العاشرة من عمرها قررت أن تبدأ في الصلاة , وكانت أول من صلى من إخوانها الثلاثة رغم وجود اثنين

منهم أكبر منها سنا ً.

لقد كان القرار من تلقاء نفسها ...
كأي فتاة تصوم وتصلي فقط لا غير..

عندما انهت المرحلة الإبتدائية انتقلتْ للتعليم في مدرسة أهلية نصرانية , فقد كانت قريبة من بيتيها.

وحينها تفاجئَت بعاداتهم .


كانوا يسكبون في آذانها تراتيلهم كل صباح ..


ويعرضون صلبانهم وأصنامهم في كل زاوية من المدرسة .

لم يكن هناك من حصص لديننا الحنيف

فبعد دراسة ست سنوات في مدرسة نصرانية خَرَجت حافظة جميع "تراتيلهم " رغماً عنها , .


فكما تعلمون المدارس الأهلية النصرانية تمنع الحجاب...


وبعد تخرجها بشهر وفي إحدى الليالي , وقبل حلول شهر رمضان باسبوع توفي خالها العزيز .

كانت تلك اول مرة تشاهد فيها ميتا..

إنه منظر تقشعر له الأبدان

بكاء الأبناء وعويل النساء وصراخ الأطفال

فقد مات فجاة دون سابق إنذار ولم يكن مريضاً بأي مرض...

لقد كان لتلك الحادثة أثر في قلبها.

وبعد اسبوع من الوفاة قررتْ لبس الحجاب وتم ذلك في أيام مباركة من شهر رمضان المبارك.

استغرب بعض افراد عائلتها هذا القرار ولكن طبعا لم يعارضوه ..


وبدلا من سماع كلمة مبروك من صديقاتها سمعت كلمات مثل


" عنجد بتحكي بدك تتحجبي!!!! ؟ "

"!!بس مش تشلحيه بعدين "
" أمتأكدة من قرارك؟ "...أهذا تشجيع أم ماذا ؟

ومرت الأيام , وكل يوم يمر تحاولأن تتعلم
شيئا َ جديدا عن ديننا الإسلامي

كان شعورا جميلا جدا ً

فقد تغيرتْ حقا تغيرتْ.
.
.


كانت محجبة ولكنـــ!!


لم تكن ألبس الجلباب ....

كانت دائما أشعر وكأنما ما زال ينقصني شيئ

وكأنه حجاب بلا حجاب...

وكأنها سعادة ناقصة..

وكأنها فرحة تتلاشى يوما بعد يوم...

كانت تبحث عن شيء يشعل قلبها بالإيمان وينير دربها مرة أخرى...


لكن أين ذلك الشيء ؟!!!


بعد ثمانية أشهر مرض والدها بمرض خبيث , لم يمهله كثيراً

ترة مرضه تغيرت أشياء كثيرة في البيت . لم يملكوا شيئاً سوى الدعاء له بالمغفرة وحسن الختام.

ذلك الشهر زار ملاك الموت بيتهم .


كانت صدمة ..


كل الكلمات لن تكفي كي تعبر عن هول ذلك اليوم..


لقد توفي أمام أعينهم,فعجز الطبيب و يأس الحبيب وتخلّى القريب ...


مرّ شهر والبيت ما زال في سكينه , كلهم ينهضون لصلاة الفجر


كلهم محافظون على الصدقات , كلهم يقرأون القرآن,الكل تغير ,نعم كل افراد البيت.


كان لوفاة والدها تأثير كبير في تغيير حياتها..

وفي ليلة مباركة من ليالي رمضان قررتْ ارتداء الجلباب

كان ذلك بعد ان شجعتها بعض صديقاتها الملتزمات.


ولكن الناســــ


نعم الناس
قالوا لها إنه يبديكـ ِ أكبر سناً..



قالوا لها إنه يخفي جمالك..



قالوا إنه يعيق حركتك...



قالوا إنه سيفقدك عملك في المستقبل...



قالوا إنك سوف تُجابَهين بالتمييز والعنصرية بسببه..



قالوا إنك لن تتزوجي....


ومزيج من تلك الكلمات المحبطة المدمرة تسمعها كل يوم !!!


ماذا تقول لكم ففي القلب اهات و أنات وصيحات لكن من يسمعها من ؟!!؟؟

هي تعلم أن لطرق الحق قطّاع كثيرون يحاولون بشتى الطرق تثبيط همتنا وعزيمتنا


لكنــ

احيانا

تشعر أن الدنيا قد ضاقت بها على وسعها


فلم يعد قلبها الصغير يحتمل ذلك كل يوم


ولم تعد تطيق سماع كلامهم الجارح



فــيا ربـــ


إليك صرختها


تشكو إليك ضعف قوتها


يا رب تشكو إليك همها وحالها


ولا تشكو همها لغيرك ففيه مذلتها


يـــــا رب


أعنّها على طاعتك


أعنّها كي تصبر على كلامهم


يـــا رب


يا مثبت القلوب ثبت قليها على دينك


ويا مقلب القلوب ثبت قليها على دينك


رغــم كلامهم ها أنا تطيع ربي والرسول والتزمت بالزي الشرعي الإسلامي .

كل شيء قالوه لا يساوي لحظة واحدة تعيشها في طاعة ربها.


حقا ما أجمل العودة الى الله...

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته