آآه ما أجمل الكلمات حينما تصبح حقيقية 
لا مجرد أحلام عابرة،
تمسحها بعض الرياح العاتية
وما الفعل إن رمي صاحبها 
اليوم بأسهم المنية ؟
من ينجيه في الآخره؟
وكان يلهو ويلعب البارحة
أأبكِ لفقدانهِ ام أبكِ لخسرانه؟
كنت أراه يسير باحثا عن الدواء
فأقول له إستعن بربّ السماء 
تالله لتجد عنده العطاء والشفاء
وما تحتاج إلاّ إلى الإخلاص والوفاء
في طاعتك له ولو مررت بالشقاء
ولكن الكلام بقي كلام حتى إشتدّ الداء
أخبرني هل ينجيك النسيان أم البكاء؟
أنت كمن يسألني هل أجد قطرة ماء
هنالك في تلك الأرض؟ الصحراء ؟!!
كفاك سباتاً، وكن واقعيا قبل أن تصبح ميتاً 
فحينما تغدو تحت التراب
لن يفيدك الأقارب والأحباب
سوى إن طرقت للتوبة باب
وحينها ربما قد يهون الحساب


لذا إياكَ وأن تصاحب فاسدا
وكن لربّ العالمين معاهدا
أن تعمل الصواب ليكون لك شاهدا
يوم القيامة وفي القبر لكَ أنيساً ... .

تخاطب نفسها، تلك التي إشتدّ نزيف جرحها، فتقول: ما بالك ؟ فتجيبها النفس بصوت خافت جدا: لأنني كنت حمقاء، كنت إذا أصابني كرب وصاحبني الحزن، أستغفر ربي .. قليلا، وأسرد كل تفاصيل الأحداثِ إلى من هي مثلي، وقد غفلت بأن لها هموما أخرى. فيقبل زائر ثالث ألا وهو الدمع، ويسود المكان صمت رهيب، فتقوم قائلة: وكيف تشعرين الآن يا نفس؟ فتسألها : وهل كان للألم أن يزول أن ربما يخف إن لم يتواجد حتى مسكنه ؟! وتكمل قائلة : لم أشعر يوما بأنني قوية كما إن ذكرتُ ربي، أستغفره وعليه أتوكل، أتوب إليه كل يوم، هذا هو شفائي من كل داء، ولن يشفيني سواه فهو ربي، ربّ الناس، هو على كل شيء قدير، ولا أزال فقيرة، وسعيدة بذلك !!، كيف، كيف يا نفسي ؟ فتعلل قولها هذا: لأنني علمتُ بنعم الله، وأدركتُ قيمتها حينما رأيتُ فاقديها، فوالذي نفسي بيده، إن فهمناها حقاً لصدقنا في إيماننا أكثر.
تكمل : " دين الإسلام هو الدين الوحيد الذي قد منحنا الحياء، العفة والطهارة، ولكنّ البعض لم يشعر بها وإنما منح أسمائها فقط!!، فنحن الفقراء والله الغني، تأسرنا الفتن والملذات في أحايين كثيرة، تقييدنا مشقات الدنيا الزائلة، فيوقذنا الموت ليذكرنا بالآخرة الباقية، هكذا نحن البشر"، فتجيبها: تكلمتِ وصدقتِ، ولكن ما أبتغي قوله هو أن تفكري بالثبات، ولتعلمي أن الصبر والتوكل على الله هي من مفاتيح النجاة في هذهِ الحياة، تذكري ذلك ما دامتِ الروح ملازمة لكِ. 


وأقول: " لبست ثوب الرجا والناس قد رقدوا، وبتّ أشكو إلى مولاي ما أجد، وقلت لا عدتي في كل نائبةٍ ومن عليه لكشف الضرِ أعتمد، أشكي إليك امورا أن تعلمها، مالي على حملها صبر ولا جلد .. هنا تسمعونها كاملة تقريبا ،، " ... .