بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا وحبيبنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، أما بعد .. نحن الآن على وشك عرض القسم الآخر من الإستفتاء، والذي يتعلق بآراء الشباب حول موضوع الحجاب والجلباب في يومنا هذا، لذا كانت تعليقاتي حول آرائهم قد قلت لرغبتي في عرضها أكثر من التعقيب عنها، وفي البداية أود أنْ أطرح لكمْ الأسئلة التي وجهتها لهم، ألا وهي :
1- ما هو رأيك بلباس اليوم ؟؟ 2- وما هو رأيك بالفتاه المحجبة حسب موضة اليوم وتلك التي تلبس الجلباب ؟؟ 3- ما هو رأيك بالفتاه التي تواكب الموضه بكل شيء ؟؟ 4- ها تعتقد أن بإستطاعة هذا الإستفتاء القيام بتغيير ولو كان طفيفا ؟؟

فكانت الإجابات بالنسبه للسؤال الأول كالتالي : " تشويه لما يدعي التقدم " ، " لباس خال من الحياء "، " وضعه صعب للغاية، ويظهر بأننا نبتعد عن قيمنا وأخلاقنا " .. وغيرها من الإجابات الآخرى، وبما أنني أردتُ أن أكون عادلة وصريحة وحتى أقوم بعرض كل الإجابات، كان هنالك شخص قد أجابني بـــ " أنه لا بأس، فالكل حر بما يلبس "!!! فأقول أنا أنه نعم الكل حرّ بما يلبسه فهو سيحاسب يوم القيامه عن ذلك، وذلك لا يغنيه بألا يحتشم في هذه الدنيا وهذا الكلام موجه بمعظمه إلى الفتيات، وأيضا هنالك لابد من وجود بعض القيود على الحرية التي تتجاوز حدودها والمنطق أيضا ...

وأما بالنسبه لإجابات السؤال الثاني والثالث، فكانت كالتالي : " الفتاة التي تلبس الجلباب هي غاية في الروعة والجمال، يستحي منها قليلو الأدب، لها هيئتها وكرامتها، وأحترمها احترام كبير، وأقدرها كذلك "، "هي إمرأة ذات شخصية قوية " ، " الفتاة التي تتبع الموضة هي تلك التي تبحث عن جذب العيون نحوها " " أنظر إليها بإزدراء وإحتقار شديدين "، " أتمسخر عليهن وأُسمعهن حكي عشان يستحوا وما بستحوا للأسف "، " وبالنسبة للمتحجبة حسب موضة اليوم فهي لا تختلف كثيرا عن تلك التي تتبع الموضة فأنظر إليها بإحتقار، وأشعر بالمضايقة والألم " .. وهنالك تلك الإجابة المفاجئة دوما!!، وكيف لي ألاّ أوجدها في مقالي الذي قد تنوعت فيه آراء المجيبين ألا وهي: " الفتاة التي تلبس حسب الموضة برأي فتاة عادية محترمة، وذلك لا ينتقص من شرفها وكرامتها، فتلك حريتها أن تلبس ما تشاء وتظهر بالصورة التي تشاء " فتصيبني الدهشة ولأقول لك مجددا أن الحرية لو كان لها لسان لتجردت من معانيها هذهِ، ولأعلنت يوم وفاتها منذ علمها بتواجد من ظلموها في فهم غايتها !!! وإن أدركت تلك الفتاه التي تحدثني عنها قيمة الإحترام لنفسها أولا لما رأيناها وإياك تتبع أهواء الموضة !! ...

وأما بالنسبه لشعورك حول الجلباب ( بالنفور، وأنه يعبر عن إنغلاق من تلبسه، وهو غريب من ثقافتنا، وكل تراهاتك السخيفة جدا) فأقول لك والذي نفسي بيده أنّ للجلباب قيمة لا تدركها إلا من جعلته لباسها الدائم، ففيه تكون هذه الفتاة عفيفة النفس، وتحمل ثقة هائلة بأنها كانت قد أرضت الله في لباسها أيضا بعد قيامها بسائر أوامره، وكذلك كانت قد تعرت من نظرات الغرباء،وما هو بغريب عن ثقافتنا، ولكن أمثالك هم الغرباء!! ولا تزال كذلك على عكس تلك التي جعلت الموضة تسيطر عليها وقد فقدت معنى الإحترام والثقة والعفة والعزة في نفسها وباتت سلعة يتسلى بها الأخرون !!! ...

والآن أنتقل إلى السؤال الأخير، وكانت إجاباته على النحو التالي : " إن شاء الله سيساعد" .." يجب إن يخصص وقت لذلك في المدارس حول اللباس، وإهتمام زائد حول الموضوع من الأمهات " والآن كما تعملون جاء دور الإجابة العجيبة لربما !! وهي : " أنا أقول أننا لا يجب أن نفعل شيء، وليس مطلوب منا أن نقوم بخطوات قمعية ضد أي فتاة بسبب لباسها " ،، إذا هنا تكمن المشكله بأننا لا نزال نلازم الصمت الشديد، ولا تزال ثقافتنا مستمرة في الزوال وديننا يختفي بين نسمات الضياع، ويقولون أنني قد تدخلتُ في شؤونهم !! ولكني لم أفعل بعد وما أفعله هو محاولة إدراك ما يحدث حولي لأنني أنا أيضا لن أرضى بإختفاء ديني فهو ثقافتي في هذه الدنيا الفانية.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، والسلام على سيدنا وحبيبنا محمد صلى اللهم عليه وسلم ، أما بعد،،

كنت قد قمت بنشر عدة أسئلة على البنات اللآتي قد ضفتهن بالفيس بوك للبحث في موضوع الباس اليوم فقد أصبحت كلمة سيئا لا تكاد توصفه !! ولم يعد للصمت والسكوت على هذا مكانا في قلبي لذا كنت قد قررت بنشر قسم من الاسئلة لهن ومنها هل تثقين بلباسك؟ ما هو شعورك حينما ينظر اليك شاب قد مر في الطريق ؟ وهل ترغبين في ارتداء اللباس الاسلامي الكامل ألا وهو الجلباب وقد كنت في بداية طريقي أواجه عتاب من بعضهن أذا أتهمنني بالتهجم والإحراج !! وفي نهاية طريقي كنت قد نجحت في الحصول على إجاباتهن وبعد ذلك ضفت سؤال أخيرا لهن وهو لماذا لا ترتدين الحجاب وقد أدهشتني الاجابات قليلا ....

صراحة لم أكن أفضل سماع تلك الاجابات المثالية فأنا على العكس أريد أن أرى ما هي السيئات في ذلك حتى نقوم بتصليحها معا .. لذلك لم أجدهن قد أجبن كما طلبت في الأسئله إلا واحده فقط !! فقد أجاب قسم كبير منهن بقول ( حينما يهديني الله) أو ( لم أصل لهذه الدرجة ) بالله عليكن يا أخواتي فردا على هذه الإجابه أود أن اواجهكن بهذ الآيه بعد بسم الله الرحمن الرحيم " ن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم "


أما بالنسبة للسؤال الأخير وهو السؤال الذي أثار اهتمامي كثيرا عندما سمعت اجاباتهن فقد حصلت على إجابات مختلفه قليلا لذا قمت بتقسيمها ... ونعتذر عن اللغة العامية التي سأقتبسها لعلها تضيف ذلك الجو الفكاهي المؤسف !!

1- " رايحة ألبس .. بس مش أسه " جواب كنت قد اعتدت على سماعه وردي هو : هل تعلمين ماذا سيحدث لاحقا معك ؟ هل تعلمين إن كنت ستعيشي اللحظه التالية ؟ هل تعلمين متى سوف تموتين ؟ وأنا اعلم أنك تعلمين وإن لم تكوني فلا بد أنّي قد قلت لك أنه فرض عليكِ أختي

2- " لما أقتنع بلبس على راسي " هذا ما سمعته من قسم يكاد يقترب إلى الاغلبية فيبررن ذلك بأنهن لا يردن بأن يلبسن بسبب كلام الناس وأنهن حين ماذا ؟ حين يثقن بهذا القرار ويكن مقتنعات بذلك وقسم lنهن قد برر ذلك بأنهن لا يفضلن أرتداءه وبعد فتره من الزمن خلعه ، فأقول لكن: ألا زال هنالك شك بأن اللباس الاسلام غير جيد لكن!! ؟ أم لا زلتن ترغبن بأن تكنّ مجرد دمى للعرض !! ولماذا قد تخلعين الحجاب ؟ ألانه حسب الكبار ربما يبعدك عن الزواج .. صدقيني أختي ، صديقتي ، أيا تكونين أنك تظهرين كسلعه للبيع أمام الجميع فلا أحد يستحق "رؤيتك" إلا رفيق حياتك ..

3- " مش غادرة أستغني عن حياتي ، الحياة جرفتني معها " وأعقب على ذلك : من قال لك يا أختي إن تستغني عن حياتك إذا ارتديت لباس الاسلام الصحيح بل العكس تماما فأنا أرى تلك المحجبة فتاه قوية تخوض الحياة وتتغلب على ملذاتها وهي التي تغير من حولها لا أن تتغير بسبب الحياة أو المجتمع الذي يحيطها حتى وإن عارضها وحاول احباط أعمالها ...

4- " أمي ما خلتني لان خافت اني اندم على هيك قرار " !!! كيف ؟ كيف لك يا أيتها الأم أن تقفي في طريق ابنتك حينما أرادت ارتداء اللباس الصحيح ؟ أتخافين أن تخلعه ؟ أتعارضين بسبب أنها قد لا تقوم بباقي وجباتها كمسلمه لماذا لم تفكري بطريقة أخرى لتكون حلا لك ولها في نفس الوقت ؟! سأقول لك أنه من الخاطئ جدا أن تفعلي ذلك وانت اكثر علما بأنه فرض واجب على كل مسلمة بل عليك أن تحثيها على ارتداءه وأنه اذا لبسته فلابد لها أن تبقى كذلك وإن رغبتها في الاستمرار به منوطه  بكلامك والقصص المؤثرة التي قد تسمعها منك .. وآمل أن تفعلي ذلك..


وهنالك تلك الفئة التي تعطيك مثالا على فتاة متحجبة قد اساءت الى دينها الإسلام فأجيبها وأقول لها : اعلمي أنك حين تقفين أمام الله سبحانه وتعالى سيحاسبك عن نفسك لا عن غيرك فالتهتمي بنفسك أولا ...
ملاحظة صغيرة : اقصد بالفتاه المتحجبة لا بالحجاب الحديث وإنما بالحجاب المحتشم ..

ولم أتوقف لهذه النقطة فقط بل كتبت بضع اسئلة للشباب وكان أخي قد ساعدني في نشرها والحصول على إجابات مفيدة للبنات كثيرا لذا سأكتبها في المرة اللاحقة لعلها تفيد كل فتاه وتوقظها من سبات الموظة في حياة تملأها الفتن، لـــــنا عودة إن شاء الله تعالى
وسلامُ اللهِ عليكمْ ورحمتهِ وبركاتهِ... .