وأناقشكِ يا صديقتي، فلا تحبين ذلك، لا بأس، سأترك المكان،!
لن أفكر في ذلك، إلاّ أن دموعي تسيل، والعقل شارد، 
يا ليتني لا أحدث إنساناً آخر عني وإياكِ!، 
وكما ذكر الله في القرآن الكريم: { وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ ٱلضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ ٱلرَّاحِمِينَ } * { فَٱسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَىٰ لِلْعَابِدِينَ } وكذلك: { وَذَا ٱلنُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِباً فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَىٰ فِي ٱلظُّلُمَاتِ أَن لاَّ إِلَـٰهَ إِلاَّ أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ ٱلظَّالِمِينَ } * { فَٱسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ ٱلْغَمِّ وَكَذٰلِكَ نُنجِـي ٱلْمُؤْمِنِينَ }.
فإن اللجوء إلى الله ليس كاللجوء إلى غيره، فالله على كل شيء قدير.
فالآن، لستُ أدري أتعود صداقتنا؟ 
أم صداقة خيالية ننسجها أنا وأنت؟
...
يا صديقتي لستُ أطلب سوى رفقتكِ الصالحة لي في هذهِ الدنيا،
لأدعو الله العظيم أن تكوني أيضاً صاحبة لي في الجنان،
نريد أنا وأنتِ أن يكون حبّنا في الله ولله، نريده حقاً كذلك،
أتدرين ماذا قال رسول الله عليه الصلاة والسلام؟ 
قال: (ما من رجلين تحابا في الله بظهر الغيب إلا كان أحبهما إلى الله أشدهما حبا لصاحبه)، وقال أيضاً: (سبعة يظلهم الله يوم القيامة في ظله يوم لا ظل إلا ظله : إمام عادل ، وشاب نشأ في عبادة الله ، ورجل ذكر الله في خلاء ففاضت عيناه ، ورجل قلبه معلق في المسجد ، ورجلان تحابا في الله ، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال إلى نفسها فقال : إني أخاف الله ، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما صنعت يمينه).

أهديكِ بعض كلمات خطرت في بالي،
ذكرت، (ويأبى القلب ألاّ يسامح)، 
وأحزن إن سببت حزناً لصديقاتي،
فألقيتُ بسوء الظن إلى اللا وعي عندي. 
وإنّي آملة بأن أقول لكِ بصدق،

يا صديقتي الغالية، يا صاحبتي، 
نعم، أقصدكِ أنتِ.

ومرّت أيام الأسبوع وجاءت فترة الإمتحانات، وكنّا حينها في الصف العاشر، وقد إنتهى الدوام الدراسي لهذا اليوم، إلاّ أنني كنت آخر من يخرج من الصف، وحينما ذهبت، رأيت أناس يجتمعون خارج بوابة المدرسة، وبادرنّ صديقاتي بالإستفسار، وقلن: ( أتعلمين ماذا يجري؟!)، زادت حيرتي بعدها عندما رأيت فتاة تبكي وهي تدخل إلى المدرسة، سألتها، فقالت وهي تلتقط الكلمات بصعوبة: (هنالك فتاتان تعرضن للدهس)، فأسرعت إلى المكان لأرى، وإذا بإثنتين من بنات صفي تعرضنّ للدهس بينما كنّ بجانب دكان المدرسة، إحداهما إصابتها متوسطة إلاّ أنها كانت تصرخ وبشدة، والأخرى كانت ملقاة على الطريق ودمها يسيل!، لم أعلم إن كانت لا تزال على قيد الحياة!!، والناس حولنا يبكون تارة، ويتساءلون عن الذي جرى تارة أخرى، وحضرت سيارات الإسعاف، وأخذوهن، ومرّت الأيام وحال الأولى جيداً جداً وعادت بعد فترة إلى التعليم، أما الثانية فكانت قد فقدت رؤيتها في إحدى عينيها.

وكنت بعد أيام من حصول الأمر هذا قد علمت من صاحبتنا التي كانت تغادر المدرسة مع الفتاة الثانية التي تعرضت للحادث، أن هذه الفتاة كانت قد دعت الله أن تقيم مدة الإمتحانات كلّها في المستشفى، وكان الله قد إستجاب لدعائها.


قال الله تعالى في القرآن الكريم: ، (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ) ، وقال تعالى: (أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ)، وكما قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: (الدعاء ينفع مما نزل و مما لم ينزل ، فعليكم عباد الله بالدعاء)، قال أيضاً: (لا تدعوا على أنفسكم ، ولا تدعوا على أولادكم ، ولا تدعوا على خدمكم ، ولا تدعوا على أموالكم ، لا توافقوا من الله ساعة يسأل فيها عطاء فيستجاب لكم).
لذا فاعلموا أن الله قد يستجيب لدعائكم سواء كان لأنفسكم أو على أنفسكم، ولكن تذكّروا أن تدعوا الله بحذر.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
وددتُ أن أخبركم بأننا نعتذر حقاً لإنقطاع دام مدة شهرين تقريباً، إلاّ أننا والحمد لله ربّ العالمين لا زلنا هنا، حتى تزورنا المنية، وحينها نسألُ الله أن يتقبل سائر أعمالنا وما تركناه في هذه الدنيا علّه يكون بصمة خير فيها، وأن تكون إبتغاء مرضاة وجهه الكريم جلّ جلاله، اللهم آمين.
..
اللهم إنك عفو تحبُ العفو، فأعف عنّا، 
اللهم يا مقلب القلوب ثبّت قلبي على دينك، 
اللهم لا سهل إلاّ ما جعلته سهلا وأنت تجعل الحزن إن شئت سهلا يا ربّ العالمين، 
...
وإني متيقنة أن لكل منّا في هذه الدنيا قصص تارة سعيدة وتارة أخرى حزينة، فيتعامل معها ويعالجها بالطريقة التي تخصه وحده هو، إلاّ أن الإنسان وحده يبقى عاجزاً، ضعيفاً!!، فيلجأ إلى الله العظيم، العزيز، وإما يصبر أو ييأس، فمن يصبر فإن الله تعالى قد ذكره في القرآن الكريم مبشرا إياه قائلا:  [ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ]، وكما قال تعالى: (فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً)ورسولنا عليه الصلاة والسلام كان قد تعجب من حال المؤمن قائلاً: (عجبا لأمر المؤمن ، إن أمره كله له خير ، و ليس ذلك لأحد إلا للمؤمن ، إن أصابته سراء شكر وكان خيرا له ، و إن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له)، وقال: (إن عظم الجزاء مع عظم البلاء ؛ و إن الله تعالى إذا أحب قوما ابتلاهم ، فمن رضي فله الرضى ، و من سخط فله السخط).


وهنالك حزن كان كثيراً! حتى أذهبه حسن الظن بالله، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يقول الله تعالى : أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه حين يذكرني ، والله لله أفرح بتوبة عبده من أحدكم يجد ضالته بالفلاة ، ومن تقرب إلي شبرا ، تقربت إليه ذراعا ، ومن تقرب إلي ذراعا ، تقربت إليه باعا ، وإن أقبل إلي يمشي ، أقبلت إليه أهرول). 


وتلك الثقة بالله تكون حقاً حينما يوكل المرء شأنه كله لله عزّ وجل، وتزداد بتقوى الله الذي قال في القرآن الكريم: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ}، وقال: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا}.


أستغفرُ الله الذي لا إله إلاّ هو الحيّ القيومْ، وأتوبُ إليه،
لا إله إلاّ الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير.


بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على سيدنا وحبيبنا محمد، خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد،

أتقدم بأحر التهاني وأبارك لكم جميعا إخوتي وأخواتي في الله بمناسبة قدوم شهر رمضان المبارك، ونسأل الله العظيم أن يتقبل منّا سائر الطاعات، اللهم آمين.

كنتُ في البداية في حيرة من أمري،!! فما عساي أهديكم غير الشعر والنثر، لذا وبعد التفكير، قررت أن أهديكم وصفات رمضانية، إقتراحات، برنامج عمل لهذا الشهر الكريم، الغزير بفضله، ومع ذلك يبقى لكل منّا برنامجه الخاص، ولكن أرجو حقاً أن يمس واقعنا ، ويااأسفااه من أضاع شهر رمضان بغير ذلك،
وهذهِ هي الوصفة التي أحضرتها لكم من صفحة رائعة أتابعها في الفيس بوك بإسم (خيركم من تعلم القرآن وعلمه)، فجزاهم الله عنا كل الخير، ووفقنا وإياهم في الدنيا والآخرة، اللهم آمين


* ( ما قبل رمضان ) التحضير لبرنامج " إفطار صائم " كتغليف حبيبات من التمر في كيس صغير وتوزيعها في رمضان على المحتاجين .
* تجميع بعض الأموال لخدمة المصلين لشراء بعض الفطور في رمضان وخاصة عند صلاة المغرب .
* تجميع بعض المال لشراء " كساء العيد " للأيتام والفقراء والمساكين .
* الإستعداد لإقامة مشروع ( الروضة الرمضانية ) وهي حلقة لقراءة القرآن الكريم وشرح علومه ، وتكون هذه الحلقة في المسجد أو في البيت بين العائلة الواحدة .
* تخصيص وقت لقراءة جزء أو جزئين من القرآن الكريم يومياً حتى تستطيع أن تختم القرآن في شهر رمضان بقراءة متأنية وجادة ومن أعماق القلب ، لتكون لك ذكرى محبة بينك وبين ربك .
* تخصيص وقت لحفظ كتاب الله خلال هذا الشهر ، ولو لجزء من القرآن .
* تخصيص وقت لخدمة الصائمين ، وذلك من خلال جمع وجبات الإفطار لتوزيعها قبل المغرب .
* تخصيص جزء من راتبك أو مالك لتوزيعه على المحتاجين ، وبهذا تكون قد طهرت مالك وباركته .
* الإستعداد لإقامة المسابقات الثقافية والإسلامية وبعض الأمسيات التعليمية .
* الابتعاد عن مواطن الفساد ، وعدم الإفراط في اللعب ، ومشاهدة المسلسلات.



وكل عام والأمة الإسلامية كلها بخير... .
وأعود في شريط ذكرياتي، وبينما كنتُ أقرأ مادة أتعلمها،واجد نفسي في حين آخر سائحة في عالم الفيس بوك، حتى تخبرني قريبتي من خلال "الدردشة"، بموت قريبتنا الآخرى ، فأسألها عن السبب، فتقول نوبة قلبية، صدقاّ أنّي تفاجئت، أعجز عن إكمال القراءة، تذكرت كل الحزن فوجدته أقل من حزني في تلك اللحظة، ماذا أفعل؟!، سأتوقف عن فعل أي شيء، وأسمع القرآن، فوحده من يستطع تهدئتي، تذكرت الموت، ودعوت لها، 
اللهم وسّع عليها قبرها واشرح صدرها و ثبتها عند السؤال وأعنها على الإجابة..

اللهم بدل سيئاتها حسنات وضاعفها المئات والآلاف..

اللهم اغفر لها وارحمها وعافها واعف عنها وأكرم نزلها ووسع مدخلها واغسلها بالماء والثلج والبرد..

ونقها من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس..
اللهم أبدلها أهلا خيرا من أهلها و دارا خيرا من دارها وأدخلها الجنه وقها عذاب القبر..، اللهم آمين، آمين، آمين.
واليوم ذكرناه لأن كبارنا لن يبقوا أبداً، وعلى حافة الموت، فمنهم من زاره المرض الخبيث، والقسم الآخر، يكاد يعيش ولكن ليس وحده، فتربطه الأجهزة ليبقى، وغيرهم من توفى إما بسبب حالة النوبة القلبية وإما لأسباب أكثر من ذلك بكثير، وحينها نتذكره فقط، ووقت قدوم الفاجعة!

شبابنا، وهذهِ حال معظمهم للأسف، نراهم قد انجرفوا مع مغريات الدنيا، تعلقوا بدنياهم غافلين الموت وحياة القبر التالية، تراهم يتناسون يوم القيامة، وإن ذكرته امامهم إرتعبوا، وقالوا تخيلنا "جهنم" والله أعلم ما قد تخيلوا حقاً!، وهل أثّر تخيلهم هذا عليهم؟!، ماذا صنعوا لأجل ذلك؟ وهل إستمروا في صنعهم للآخرة الباقية، أم عادوا مرة ثانية وإن لم تكن ثالثة للغرق في الدنيا، ومن لا يمت؟! أما قال الله تعالى في القرآن الكريم:  {وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وشَهِيدٌ لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ وَقَالَ قَرِينُهُ هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ}؟!.


لذا، فلتدم ذكراه فينا، فنرى كل يوم نستيقظ فيه فرصة أخرى قد سنحت لنا لنصنع عملاً أكثر من سابقه للقاء الله عزّ وجل، فقد يكون آخر يوم أو أكثر بقليل، أو أكثر، والله أعلم، ولكننا ندرك بأننا ميتون لا محالة، وقد تفكرنا في ما نفعل، وأقوالنا قد راجعناها، وجلسنا للحظات نحاسب أنفسنا، تزهدنا عن كل شيء، لعلمنا بأن ما عند الله دائم وأكثر، حينها نصبح أصحاب همم عالية في هذهِ الدنيا الزائلة، أوترانا لا يجب أن نفكر بالموت؟!... .
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياءِ والمرسلين، وعلى آله وصحبه اجمعين، أما بعد،


ماذا عساي أن اكتب؟! فقد يقرأ هذا، فيستحضر الظنون وهو يعلم أو لا يدرك ذلك، يقول تعالى ذكره: يا أيها الذين صدّقوا الله ورسوله، لا تقربوا كثيراً من الظنّ بالمؤمنين، وذلك أن تظنوا سوءاً، فإن الظانّ غير محقّ، وقال جلّ ثناؤه: { اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنّ } ولم يقل: الظنّ كله، إذ كان قد أذِن للمؤمنين أن يظنّ بعضهم ببعض الخير، فقال: { لَوْلا إذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ المُؤْمنُونَ وَالمُؤْمِناتُ بُأنْفُسِهِمْ خَيْراً وَقالُوا هَذَا إفْكٌ مُبِينٌ } فأذن الله جلّ ثناؤه للمؤمنين أن يظنّ بعضهم ببعض الخير وأن يقولوه، وإن لم يكونوا من قيله فيهم على يقين. وبنحو الذي قلنا في معنى ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
حدثني عليّ، قال: ثني أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، قوله: { يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ } يقول: نهى الله المؤمن أن يظنّ بالمؤمن شرّاً.
وقوله: { إنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إثْمٌ } يقول: إن ظنّ المؤمن بالمؤمن الشرّ لا الخير إثم، لأن الله قد نهاه عنه، ففعل ما نهى الله عنه إثم." (1)
ولكننا نعيش في زمن الشبهات، فأنى له ألاّ يظن؟أتراني ادافع عنه؟ لا، وإنما أتهم نفسي معه، فقد ساندته في ان يجلب ظنه هذا!!، فنحن أيضاً علينا أن نقِ انفسنا من الشبهات، حيث قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: (الحلال بين ، والحرام بين ، وبينهما مشبهات لا يعلمها كثير من الناس ، فمن اتقى المشبهات استبرأ لدينه وعرضه ، ومن وقع في الشبهات : كراع يرعى حول الحمى يوشك أن يواقعه ، ألا وإن لكل ملك حمى ، ألا وإن حمى الله في أرضه محارمه ، ألا وإن في الجسد مضغة : إذا صلحت صلح الجسد كله ، وإذا فسدت فسد الجسد كله ، ألا وهي القلب). 


وفي الصحيحين أن صفية أتت النبي تزوره وهو معتكف، وأن رجلين من الأنصار رأياهما فأسرعا فقال النبي : { على رسلكما إنها صفية بنت حيي } فقالا: سبحان الله يا رسول الله. قال: { إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم وخشيت أن يقذف في قلوبكما شيئاً }، أو قال: { شراً }.


وأخيراً أقول بانه علينا ان نقِّ أنفسنا من الشبهات، وأن نجتنب الظن في الوقت ذاته، حتى نفوز إن شاء الله تعالى بالآخرة الباقية، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته... .


(1)- * تفسير جامع البيان في تفسير القرآن/ الطبري (ت 310 هـ)
،وذهبتُ لأزور عروستنا قبل ليلة من "سهرتها" حتى أخبرتها في حديثنا أنني ما عدت أستمع إلى الاناشيد المصحوبة بالمعازف والإيقاع، لألمح لها بأني ربما سأكون في بداية سهرتها فقط، وإذا بها تقول: ( أنا كنت هيك يومتا كنت لابسة جلباب، وما أروح على الأعراس، بس أسه "تحررت". أذكر في تلك اللحظة أنني تمنيت لو لم أسمع هذهِ الكلمة حتى!، فزادت قائلة: (صح الجلباب ببعد عنك حكي الشباب، بس أسه (تنورة+ بلوزة) بتزبط اكثر، ومرتبة أكثر، وتقول حينما سألتها عن رأيها في خماري، (تفكريش ان الخمار فرض، وانك بتوخذي اجر أكثر، عادي مثل الشال، ولا بفرق بشيء ولونه أبيض شفاف!)، حقاً إعترتني الدهشة القوية حينها، فهذهِ التي تتكلم كانت سابقاً من إرتدت الجلباب ولكن شعرت بكلامها هذا، أنها لم تفهم معنى إرتدائه وسأعترف لكم بأنه كان لصديقاتها وقريباتها تأثيرا أكبر عليها للأسف، فقلت لها مع تبريها بأنها عروس ليوم واحد وغيرها من الحجج الواهية: ( ما بحب هذهِ الأشياء كلها، والحمد لله سأثبت على ما انا عليه) حتى انها فهمت لوحدها بأني لم أرتح في جلستنا التي حضرتها الأخوات الأخريات لقدوم أخيها ومبادرته في تشغيل الأغاني، وهممت بالرحيل.

جااء اليوم، "سهرة العروس"، ولأنني أريد أن أراها قبل تشغيل "الإستيريو الديني" ذهبت قبل كثيرين، وإذا بصاحبة الإستيريو هذا قد بدأت بتشغيله قبل قدوم العروس حتى!، فتضايقت نفسي أكثر، ماذا أفعل؟! ومفاتيح البيت لكي أعود إليه مع امي التي لم تصل( حجج ضعيفة أيضا!) وجاءت العروس أخيراً وصديقاتها، والكل يبرق سوى الكبيرات وإياي، فشرعت بمساعدتها، فوضعت صاحبة الإستيريو القرآن حتى سمعت أحدهم يقول: (الله يرحمه)، وقرأت الدعاء لتبدأ السهرة، 1*الرقص، ولا يزال ينسب لحفلة دينية،  ثم 2*يدخل إخوة العروس ليرقصوا ليس فقط معها، ويخرجون بعد فترة من الزمن، 3*أولاد يتواجدون في المكان، يركضون ويلعبون، كل هذا في مكان السهرة، وبعد فترة أطول4* يأتي العريس، وربما لعذر أقبح، يدخل أخيه معه، فهو الخجول هنا!! ويتراقصون كلهم على 5*إيقاع الأغنية المعدلة (الأنشودة)، وباءت جميع محاولاتي في العودة للبيت بالفشل، فقمت بتوزبع " التضييفات" على الإشتراك بالسهرة، وذكر لي أحدهم بأن الخمار من منعني من ذلك، فتبسمت!.

ربما يتعجب البعض منكم لمّ وضعت الأرقام هذهِ، فأجيبكم قائلة أن هذا ما يحصل في الحفلة الدينية، ولا أعلم كيف إستطاعوا نسب هذهِ الكلمة إلى تلك، فوالذي نفسي بيده لم أجد أي قرابة بينهما، فديننا الإسلامي ألزمنا بالحياء الصادق، وعدم الإختلاط حيث قال الله تعالى:{وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ}، وقال: {يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض، وقلن قولاً معروفاً، ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى، وأقمن الصلاة، وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت، ويطهركم تطهيراً}

فإتقوا الله جميعا في أقوالكم وأعمالكم، واعلموا أنكم ستقفون امام الله عزّ وجل لتحاسبوا على كل شيء، فارحلوا عن مفاتن هذه الدنيا لتفلحوا في الآخرة الباقية، ونسألُ اللهَ تعالى أنْ يسترنا وإياكم، اللهم آمين يا ربّ العالمين.


عذرا، أقول لكِ يا عروس، باركَ اللهُ لكما، وباركَ عليكما وجمعَ بينكما على خير. ( أنتِ هي العروس بحق)
أنا: أيا نفسي، متى الرحيل، متى؟
النفس: أتقصدين رحيل من هنا أم من الدنيا؟
أنا: الآن أقصد الرحيل من هنآآ، والله أعلم متى يكون رحيلنا من هذهِ الدنيا.
النفس: ولمّ تريدين الرحيل؟، وما بالك ترينه أفضل، ولا تعلمين المكان الآخر الذي تقصدينه حتى؟!
أنا: أعلم أن هنالك قلة من الناس، فإن أخطؤا بحقي لن أشعر حتى بجراح توجعني وربما لإعتذارهم سأجد لذة الإخوة في الله، هنالك الأفراح تدوم لمدة أطول وقد أخلصنا في إبتسامتتنا تلك المرسومة على وجوهنا، وكانت قلوبنا تصفو أكثر بذكر الرحمن، وأما أحزاننا فتذكّرنا بفقر أحوالنا، فنركض لاجئين إلى الله، لا حاقدين على أحد، لا نزيدها يأساً، بوجود أمل مستمر لحبنا لله، وقد نجد في ذلك المكان ما نبحث عنه، فتستقر حياتنا أكثر، وفقط هناك قد نجد هذهِ الأمور كلها لنرتقي معا إلى جنان الله تعالى وأمانينا برؤية وجهه جلّ جلاله، أهنالك ما هو أعظم من ذلك؟.
أخبريني يا نفس، أتجدين هذا كله، بل ربما جزءا منه هنا في صخب الدنيا؟
النفس: لا
أنا: أتجدين الآخرين هنا يبادلونكِ الحياء الذي إنتقيتهِ؟
النفس: لا، لا!
أنا: أتشعرين حقا بأنك لؤلؤة مصونة هنا رغم نيّتك التي جهدت لأجل ذلك في عالم إمتلأت فيه المغريات؟
النفس: لا، ولكن هل لي بأنك أسألك أمرا ما؟
أنا: نعم، تفضلي يا نفسي،
النفس: أنى لكِ أن تتأكدي من وجود ما تحدثينني عنه؟ وهل هو حقا موجود؟!( وقد إعتلتها الحيرة ممزوجة بسخرية من النوع الخفيف)
أنا: يا نفسي، لستُ الوحيدة التي ترغب في الرحيل إلى هذا المكان الذي أكلمكِ عنه، كما أنني قد فكرتُ فيه!، فيّا نفسي كفاكِ خضوعا لحال الدنيا هذا، ومصارعة الضحكات مع الأحزان، وقد أيقنتُ أنا أنك لستِ بمنتصرة في معركتكِ هذهِ،
 أما آآن لكِ أن تعيشي وكلكِ لله، راحلة عن الدنيا رغم همومها المتعددة؟
النفس(وقد أجهشت في البكاء، وبصوت خافت أكاد لا أسمعه) : آوااه آآه أوااه، وااستحياه يا الله وإن عفوت، ماذا فعلت؟!
أنا: يا نفس، أما أيقنت أن الروح لا زالت تصاحبكِ بعد؟
النفس( وتخطف الكلمات بشدة) :نـ،ـعم،
أنا: إذا، إياكِ وانْ تيأسي، واعلمي أن الله غفور رحيم، وكما قال في القرآن الكريم: {اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعاً حَسَناً}، 
أترحلين معي يا نفس؟
النفس(وقد إسترجعت بعض حبيبات ثقتها): نعم، فمتى الرحيل؟
أنا: قريب، قريب جدا... .


" بسم الله توكلنا على الله ولا حول ولا قوة إلاّ بالله العليّ العظيم "،
أعترف منذ الآن أنه لربما فترة إقامتي في هذا الموقع تزداد عن مدة سنتين، إن لم تكن أكثر حتى!!، إلا أنني كنت قد وضعت بعد القوانين الصارمة حتى أصون "نفسي" وأمنعها من أن تقع في أي ذنب قد يكون، وفي مثال على كلامي هذا هو عدم قبولي لأي طلب صداقة من قبل الشباب، وكنتُ بصدق قد أعجبتُ بالفيس بوك الذي أمتلكه فهو خالٍ من الوقوع في المزلات، بعيد عن حدوث أي محاولات لل"دردشة" أيضا، أكثر امانا في السابق!.

لمّ قد يصبح كذلك؟ وما هو هذا الموقع الذي يحوي الملايين من الأشخاص؟ وما فائدتي انا كفتاة مسلمة أن أسجل دخولي فيه؟ أقول بإختصار أنني أعلم وبكل صدق أنه موقع إجتماعي جدا، إلاّ انني إخترته حتى أستطيع أن أنشر بضعا من معلموماتي كالآخرين، إذا ما الذي أصبح يختلف الآن؟!

لكي تفهمون عن ماذا أتحدث، سأقوم الآن بتفصيل المشكلة الجديدة، وهي أنه حديثاً، حينما يقوم أي شخص بإنشاء "مجموعة" في هذا الموقع فإنه يدخل أي شخص يريد فقط بدعوتهم دون أن يسألهم حتى!، وإضيفوا إلى هذا " شباك الدردشة " الجديد، الذي قد تراه فتح في صفحتك لتعلم حتى بوجودك في هذهِ الصفحة، وصراحة حاولت مرة لشدة سذاجتي في تلك اللحظات أن أسمح لنفسي بكتابة فقط مأثورات إسلامية فيه مع باقي الأعضاء، إلاّ أن هذا الأمر بات مستحيلا في عالم الفتن والمغريات، لذا ولكي أبعد نفسي عن الشبهات، ولإن أردت البقاء لأفيد غيري بروابط إسلامية يمكنني معالجة هذهِ المشكلة، وذلك بتعديل الإعدادات التي تتواجد في المجموعة، وقد سمعت انه حديثاً جدا تم الغاء الدردشة في الصفحات، وعادت كما كانت عليه سابقاً، لذا حتى في الفيس بوك الجديد يمكننا الحفاظ على أنفسنا ووقايتها بإذن الله تعالى، إنّ إبتغينا ذلك حقا!، ولم يريد حلا آخر وآمناً أكثر، يمكنه بناء صفحة تخلو من كل هذهِ المشاكل.

وفي نهاية كلامي وددتّ القول، أن الحفاظ على النفس لم يكن ولن يكون يوما صعبا إن صدقنا في رغبتنا هذهِ فعلا، ودمتمْ بحفظِ الله ورعايته.

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا وحبيبنا محمد عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم وأما بعد،


"أنا مسلم، أنا أؤمن بالله عزّ وجلّ " وماذا بالمقابل؟!


" ربما أتراخى أحيانا في القيام بصلاتي" وأستمع الى الأغاني في البعض الآخر منها!!


وبعد التوضيح على أهمية فرض القيام بالصلاة والتوضيح والجدال، وتفسير لمّ الأغاني محرمة أيضاً أجد أن كلماتنا لم يكن لها أي صدى،


حتى أقبلت الإمتحانات، وحمدا لله ربّ العالمين دوماً، إلاّ أنني لاحظت ولا زلت ألاحظ كفتاة مسلمة تتعلم بأن ما يميّز فترة الإمتحانات عن غيرها هو العودة إلى الصلاة، رغم أنها كانت ولا زالت فرض، وإستماع القرآن بدلا من الأناشيد، سبحان الله ما أجمل تلك اللحظات وكم تمنيتُ دوما بقائها بل إستمرارها!، 


وبعد مرور الإمتحانات، عاد الأمر كالسابق!
بالله عليكمْ، منذ متى ودعوة الإسلام دعوة منقطعة يا أمة الإسلام؟ وأي إخلاص في الدين هذا؟! متى سنتقِ اللهَ إذا؟
متى ستكون هذهِ توبة نصوحة، ثابتة، صادقة، ومخلصة؟
يآآ أيها الناس إتقوا الله، إتقوا الله 
إتقوا الله في أقوالكم وأفعالكم، فوالذي نفسي بيده كلنا والدنيا في زوال إلاّ أعمالنا فهي ما سنحاسب عليه في الآخرة التي ستدوم، 
وهذهِ مجرد إمتحانات عابرة، ربما تختبر مدى معرفتنا في مجالات شتى وبل ما يزيد أهميتها هي درجتها ولكن أين ؟ في الدنيا، وهي زائة، وتعلمنا الصبر وأهم شيء التوكل على الله، والصدق في ذلك، فإن نجحنا في هذهِ المهمة الأخيرة لن نخشى شيئا في الدنيا، والله وليّ التوفيق والسداد ... . 


( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ )
اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همومنا
اللهم إتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرةِ حسنة وقّنا عذاب النار 
اللهم آمين، آمين، آمين .