وأناقشكِ يا صديقتي، فلا تحبين ذلك، لا بأس، سأترك المكان،!
لن أفكر في ذلك، إلاّ أن دموعي تسيل، والعقل شارد، 
يا ليتني لا أحدث إنساناً آخر عني وإياكِ!، 
وكما ذكر الله في القرآن الكريم: { وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ ٱلضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ ٱلرَّاحِمِينَ } * { فَٱسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَىٰ لِلْعَابِدِينَ } وكذلك: { وَذَا ٱلنُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِباً فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَىٰ فِي ٱلظُّلُمَاتِ أَن لاَّ إِلَـٰهَ إِلاَّ أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ ٱلظَّالِمِينَ } * { فَٱسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ ٱلْغَمِّ وَكَذٰلِكَ نُنجِـي ٱلْمُؤْمِنِينَ }.
فإن اللجوء إلى الله ليس كاللجوء إلى غيره، فالله على كل شيء قدير.
فالآن، لستُ أدري أتعود صداقتنا؟ 
أم صداقة خيالية ننسجها أنا وأنت؟
...
يا صديقتي لستُ أطلب سوى رفقتكِ الصالحة لي في هذهِ الدنيا،
لأدعو الله العظيم أن تكوني أيضاً صاحبة لي في الجنان،
نريد أنا وأنتِ أن يكون حبّنا في الله ولله، نريده حقاً كذلك،
أتدرين ماذا قال رسول الله عليه الصلاة والسلام؟ 
قال: (ما من رجلين تحابا في الله بظهر الغيب إلا كان أحبهما إلى الله أشدهما حبا لصاحبه)، وقال أيضاً: (سبعة يظلهم الله يوم القيامة في ظله يوم لا ظل إلا ظله : إمام عادل ، وشاب نشأ في عبادة الله ، ورجل ذكر الله في خلاء ففاضت عيناه ، ورجل قلبه معلق في المسجد ، ورجلان تحابا في الله ، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال إلى نفسها فقال : إني أخاف الله ، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما صنعت يمينه).

أهديكِ بعض كلمات خطرت في بالي،
ذكرت، (ويأبى القلب ألاّ يسامح)، 
وأحزن إن سببت حزناً لصديقاتي،
فألقيتُ بسوء الظن إلى اللا وعي عندي. 
وإنّي آملة بأن أقول لكِ بصدق،

يا صديقتي الغالية، يا صاحبتي، 
نعم، أقصدكِ أنتِ.