أحياناً نفرح، ومرات أخرى نحزن، فتزداد رغبتنا في تدوين هذهِ الأحاسيس كلها لتكون ذكرى يوماً ما، إما جميلة أو مبكية، والبعض منّا يحبُ أن يكتبها في مكان ما، وقد يشاركها أصدقاءه، وحينها قد يفهمون ما تحويه الكلمات أو يخطئون، ليس لأنهم يسيؤون الظن ولكنهم لا يدركون كل ما يدوّنه الإنسان. 

لا أعلم إن كان كل من يكتب شيئاً في مكان ما كمدونة أو صفحة في مواقع إجتماعية، يكتب ذلك إبتغاء مرضاة الله عزّ وجل، ربما يغفل ذلك  في بضع مرات لأنه إنسان، وكما قالها رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( كل بني آدم خطاء ، وخير الخطائين التوابون).

وقد ذكر عن الرسول عليه الصلاة والسلام أنه قال: (الحلال بين ، والحرام بين ، وبينهما مشبهات لا يعلمها كثير من الناس ، فمن اتقى المشبهات استبرأ لدينه وعرضه ، ومن وقع في الشبهات : كراع يرعى حول الحمى يوشك أن يواقعه ، ألا وإن لكل ملك حمى ، ألا وإن حمى الله في أرضه محارمه ، ألا وإن في الجسد مضغة : إذا صلحت صلح الجسد كله ، وإذا فسدت فسد الجسد كله ، ألا وهي القلب). 

وروي أن صفية أتت النبي تزوره وهو معتكف، وأن رجلين من الأنصار رأياهما فأسرعا فقال النبي : { على رسلكما إنها صفية بنت حيي } فقالا: سبحان الله يا رسول الله. قال: { إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم وخشيت أن يقذف في قلوبكما شيئاً }، أو قال: { شراً }.


قد يظن الآخرين أنّي مخطئة!، ولكني أعلم أننا سنقف أمام الله تعالى يوم القيامة يسألنا عن ذلك وقد قال في القرآن الكريم: (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ )، وقال رسوله صلى الله عليه وسلم: (من كان يؤمن بالله واليوم الأخر فليقل خيراً أو ليصمت)، فأرجو أن أكون قد أعلمت القلب بأن كل ما أنطق به أو معظمه إبتغاء مرضاة الله.


وأسألُ الله تعالى أن يوفقنا وإياكم في فترة الإمتحانات هذهِ، اللهم آمين.