علمتُ أمرًا جديدًا يخصُ ديني، أدركتُ أن هنالك فضلٌ لتلك السورة، لي وردٌ قرآنيٌ كلَ يوم، سمعتُ قصة حدثت في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام وإختتمت بعبرة رائعة لأتعلم شيئًا آخر، 
كم منّا شاركَ هذهِ الأمور لغيرهِ، لأصدقائهِ الأقربين إليه، لكافة الناس؟ وهل يكفي إن قرأها إنسان واحد أو نتخلى عن فعلنا ذلك؟ ولسنا نعلم أيُمكننا أن ندعو غيرنا للخير وليس فقط أنفسنا؟ ويكفي أن ندعو من نعرفه، أهنالك حاجة لغيره؟ وأسئلة أخرى كثيرة قد تخطر في بالنا
بداية نسألُ الله تعالى أن تكون كل أقوالنا وأفعالنا وطاعاتنا إبتغاءَ مرضاة وجهه جلّ جلاله، وبعد ذلك فلنتفكر في الأجر حينما نشارك غيرنا بالخير، ونحببهم بهِ، علّهم يقومون بدعوة غيرهم للخير، وهنا أذكر حينما كنتُ أوشكُ أن أغلق صفحة تحتوي على قصص إيمانية وأمور أخرى بسبب الضيق والحزن وأعلنتُ بأنني سأغلقها، حتى جاء أحدهم يعلق على ذلك، قائلا: (لماذا نتخلى عن أمر خير قد يكون صدقة لنا ويكسبنا أجرًا عظيمًا من عند الله؟) وقررتُ بعد ذلك أن أبقيها، حتى قبل فترة قصيرة، كان أحد أصحاب الصفحات يتسآءل إن كان سيتواصل في صفحته أو يغلقها، فرددتُ عليه بمثل الإجابة التي تلقيتها قبل سنين.



ذكر الله تعالى في القرآن الكريم{فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ}،
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من دعا إلى هدًى، كان له من الأجرِ مثلُ أجورِ من تبِعه، لا يُنقِصُ ذلك من أجورِهم شيئًا)، وكذلك قال: (لا يُؤمِنُ أحدُكم حتى يُحِبَّ لأخيه ما يُحِبُّ لنَفْسِه)
إن كنتُ أحب لنفسي الخير، أما كنتُ لأحبه لأختي في الله ؟

اليوم بتتّ أؤمن أكثر بأنّه إن رزقني الله أن أدعو لخير فهو نعمة من الله أثنيه على ذلك، وأسعى لأحقق الخير ذلك في نفسي ثمّ أدعو غيري إليه، وأحمدهُ مرةً أخرى على الأجر من ذلك، فأي مكسب أضيعهُ على نفسي حينما لا أدعو للخير؟!